العملات
ارتفع الدولار الأمريكي خلال التعاملات المبكرة لليوم الخميس، إذ يركز المتداولون حالياً على بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة الأربعاء المقبل.
بعد التباطؤ غير المتوقع في سوق العمل الأمريكي الأسبوع الماضي، والموقف المتساهل على غير العادة من بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير لتقرير السياسات النقدية، أعادت أسواق العملات ضبط توقعاتها فيما يتعلق بموعد خفض أسعار الفائدة، حيث أصبح احتمال خفض الفائدة مرتين خلال العام الجاري أمر قابل للتصديق. وبناء عليه، يحمل تقرير التضخم الأمريكي القادم أهمية كبيرة.
يتوقع معظم المحللين الآن تباطؤ ولو ضئيل في نسب التضخم، السيناريو الذي من شأنه أن يعزز الإجماع السائد على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما سوف ينعكس بالسلب على قوة الدولار الذي قد يشهد تراجعاً تدريجياً في قيمته على مدار الربعين المقبلين.
وعلى النقيض، إذا ما تجاوز مؤشر أسعار المستهلك التوقعات، مما يعزز رواية استمرار معدلات التضخم كما هي، فيمكننا أن نتوقع موقفاً أكثر تشدداً من الفيدرالي، مما يحبط الآمال في خفض أسعار الفائدة هذا العام، وهو ما يعمل في صالح الدولار الذي سيشهد ارتفاعات قياسية أخرى.
ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف اليوم الخميس، إذ تأخذ مؤشرات الأسهم استراحة لالتقاط الأنفاس بعد الارتفاعات التي سجلتها على مدار الأسبوع، وذلك قبيل صدور البيانات الحاسمة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم.
فشل مؤشر STOXX-50 هذا الصباح في تجاوز مستوى مقاومته قصير المدى عند حوالي 5045 نقطة، مثقلاً بخسائر أسهم السلع الدورية الاستهلاكية والأسهم المالية، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من التطورات الكلية الرئيسية اليوم.
على الرغم من بيانات التجارة الصينية الإيجابية التي صدرت خلال الليل، إلا أنها لم يكن لها أثراً يذكر على معنويات السوق، إذ اختار المستثمرون جني بعض من أرباحهم الأسبوعية، استعداداً لصدور بيانات مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة والقرار الحاسم بشأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة.
بينما يتوقع المحللون بشكل كبير أن يبق بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي (5.25٪)، سوف يبحث المستثمرون بحذر عن تلميحات بشأن توقعات التشديد الكمي خلال محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية، مما قد يؤثر بشكل كبير على معنويات السوق حيال الجنيه الإسترليني والأسهم البريطانية.
في الواقع، كان لإصرار بنك إنجلترا على تصفية ميزانيته العمومية من السندات تأثير كبير على الاسترليني وأسواق العملات الأجنبية ككل حتى الآن.
أدى الضعف الأخير في الجنيه الاسترليني إلى دعم شهية مجموعات التصدير الكبيرة المدرجة على مؤشر FTSE -100 البريطاني، والذي يتم تداوله الآن عند أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 8350 نقطة.
يتم تداول السوق حالياً فوق خط اتجاهه الصعودي قصير المدى، لكن الفشل الأخير في تجاوز مستوى 8382 نقطة، مدفوعاً بتراجع أسهم البنوك، قد يكون علامة على أن الأسهم البريطانية في طريقها للتراجع الآن.
على الأرجح سوف يحدد قرار بنك إنجلترا معنويات السوق، كما نتوقع أن تزداد التقلبات بشكل تدريجي طوال جلسة التداول اليوم.
بيير فيريت - محلل تقني، ActivTrades
المصدر: ActivTrader
تم إعداد جميع المعلومات بواسطة ActivTrades PLC (“AT”). لا تحتوي المعلومات على سجل أسعار أكتيف تريدس، أو عرض أو طلب للحصول على معاملة في أي أداة مالية.
المعلومات المقدمة لا تشكل ابحاث استثمارية. لم يتم إعداد هذه المواد وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية الأبحاث الاستثمارية، وتعتبر قناة تسويقية.
لا يوجد أي تمثيل أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو اكتمال هذه المعلومات. لا تراعي أي مادة مقدمة الهدف الاستثماري والوضع المالي لأي شخص قد يتسلمها. الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للأداء المستقبلي. توفر أكتيف تريدس خدمة تنفيذ العمليات فقط. وبالتالي، فإن أي شخص يعمل على المعلومات المقدمة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.